السبت، 16 يناير 2016

الإعلانات... الوقت الضائع من العمر

لن أتحدث عن الأوضاع السياسية و الإقتصادية في أنحاء الوطن العربي ، و لن أتحدث عن الإسفاف المنظور يوميا في الشوارع و الأفلام و المسلسلات الرمضانية و الغير رمضانية،
تبدأ بسلسلة لا علاقة لها ببعضها البعض من منتجات طبية -الله أعلم - مصدرها و مطابقاتها للمواصفات الصحية المحلية و الدولية ،
لكن السؤال الأهم ... هل نحتاج لتلك المنتجات التي تباع ؟ و إذا كنا نحتاجها فهل نحن منتظرين إعلان المنتج يذاع مئات المرات شهريا حتى تصلنا المعلومة ،
لو أراد أحدهم أن يشتري المنتج سيبحث و سيشتريه ... فارحمونا و ترفقوا بدقائق حياتنا الضائعةبسببكم.
كلما أجلس لمشاهدة أي فيلم أو مسلسل عربي أو أجنبي ... كل خمس دقائق أفاجأ مثلي مثل باقي المشاهدين بإعلان يدمر الحالة المعنوية التي إجتهد المخرج لإيصال المشاهد ليكون منغمس فيها ،
و أظل أشاهد إعلانات مأكولات و إعلانات عقاربة لا يوجد دليل واحد على مصداقيتهم أو أن الرقابة تأكددت من مصداقية أي منتج و إذا كان هناك مصداقية فلما لا يذكروه ،
لماذا لا يعلنوا عن الأطفال المفقودة ... أو توعية مجتمعية أو حتى دروس أخلاقية .

أتمنى أن تتشارك شركات الإعلانات يوميا بإذاعة صورة شخص مفقود ،
ليس الحياة كلها ماديات و الرغبة في استنزاف جيوب المجتمع و غسل عقله استهلاكيا ، لما لا تحاول تلك الشركات بخدمة المجتمع كما يخدمه المجتمع بشراء منتجاتهم ،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق