الأربعاء، 20 مارس 2013

طوبى للغرباء ، اخدموا غرابتكم ، كن مفكراً ، كن غريباً






هل عاش الانسان بخبره الأقدمين فقط ولم يحاول ان يطرح السؤال .. كيف و لماذا ؟
طوال الإنسانية عاش الإنسان على الفطرة و تعجب طفولي لكل ما يحيط بنا , انظروا الى طفل صغير تعلم الكلام و انظروا كم هو فضوله في الحياة و سؤاله على كل ما نحن نعتبره بديهي و مسبق العلم عندنا اما مجتمعيا أو علميا و لكن بالنسبه لهذا الطفل هو لماذا ؟ او كيف ؟
سؤالان قامت عليه علوم الإنسانيه والعلميه من الفلسفه حتى القنبلة النوويه  من عصر أرسطو
حتى أينشتاين و ما بعده .
لماذا و كيف .. لماذا عندما يسأل شخص كبير السؤالان . يتم النظر إليه كأنه مهرطق أو باستخفاف .
لقد حاول المجتمع منذ قدم الحضارة منع الإستثناء الذي يتحدث عنه السيد عدنان في هذا الفيديو .
حتى في الدعوات الدينية .
و في القرآن أمثلة كثيرة

البقرة( واذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون)(170)
= منها نفهم ان المجتمع لم يرفض الدعوة بسبب شكه بمصداقيتها ولكن لأنه يخاف التغيير أو لاستهانته بأن هناك من فكر أو رأى ما لم يروه فانهم اعتبروا ما تم تلقينه لهم من الأجداد من تقاليد و عادات هي الصواب وغيرها هي الخطأ باعتبارات و اعتقادات مسبقة .
ولكنهم نسو الفطرة التي تنبذ كل ما لا يقبله القلب .

الأعراف (و اذا فعلوا فاحشة قالو وجدنا عليها آباءنا و الله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون )
= ان الفطره قد خلقت فينا معنا عند ولادتنا . أيأمرنا الله بشيء و قد فطرنا على شيء آخر غير منطقي من الاله ولكنه دائما هذا هو العذر بوضع تشريع و تحليل لكل ما تهواه النفس و المصالح الشخصيه بصفه الهيه و تاييد و نصر حتى تتقبله العامه و يصمتو و يقولو سمعنا و اطعنا .
انا لا أتحدث عن شرائع ولكن قرارات أرضيه و سياسيه تقبل للنقاش و الرد و اذا لزم الأمر الرفض .

يونس (قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا و تكون لكما الكبرياء في الأرض و ما نحن بمؤمنين )
= و هنا تتجلى و تظهر أسباب الرفض الكبرى لأي مظهر من مظاهر الحقيقة . الخوف على السلطة و السطوة و الملك الأرضي . و هكذا عندما يتم اظهار الحقيقه و الاستنفار المطلق للحقيقة و احساس الظالم او المستبد او الجماعة الحاكمه باسم الدين الظاهري و المصلحه الباطنيه  يظهروا على حقيقتهم . انهم لن يؤمنو بأي حقيقة غير التي تمكنهم من السلطان

و خلاصه هذا الكلام . أن من يسوق الشعوب او المجتمعات ليس الخير و المصلحه لمن في الارض جميعا و لكن لقلة مستفيدة بجهل الشعوب و الأمم و سوقها لما يريدون من آراء و أفكار غير قابله للرد أو النقاش بزعم أنها إلهيه و الله منهم براء .
فكل من يريد أن يسأل يقمع أو من جاء له فضول لشيء ينكر , و هذا هو ما نحن فيه الآن
فإسأل و ناقش و ابحث عن الحقيقة و ضحي من أجلها من وقت و مجهود ولا تقبل بما يقدم لك من خلال التلفيزيون أو الصحف , إعرف خالقك و اعرف من أنت و كم أنت عظيم في عين خالقك الذي استخلفك فيها , و لا تستهين بعقلك , لقد من الله علينا بدين ( الإسلام ) و هو دين ( إقرأ – أفلا يعقلون – أفلا يتدبرون – أفلا تتفكرون –أفلا تذكرون – أفلا يرون ..... أفلا تتقون )
الله لم يخلق لنا عقلا لنركنه .. لقد قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا .. كتاب الله و سنتي )
لم يقول مرشد جماعه اخوان مسلمين  أو سياسي محنك أو التلفاز أو الإعلام  أو أي شيء آخر )
السمااااااااااء هي حدك في التفكير و ان استطعت فاوصل للفضاء ... ولا تتقوقع في منطقه الراحة الخاصه بك مسلما لما يقول و يحدث من حولك من القطيع الذي كلنا نسير فيه بحكم أنهم مصيبون و أن كل ما أكتشف قد أكتشف و لا يوجد شيء لم يعلموه ... الكون كله ملك لك لتكتشفه و لكن من عنده القدرة على تحمل ما يراه و من عنده القدرة على الإستيعاب .
انطلق و انمو و أنر طريق لك و للأجيال القادمه ... فكر و لو بحكمه تعلمتها من الحياة ولا تقتبسها ممن قد فكر بها من قبلك ... ابحث  و اقرأ كما قال ربك لرسولك في أول اتصال بينه و بين رسولك .
و لتكن الحقيقة سبيلك ...........



أحلام


في كُل الأحلامِ نَفْسُها

بَوتَقَة ٌ تَهرِسُ الأَفكارِ

تُخْرِجُ خُلاصَةِ القرارات

لا طَعْمَ لَه غير المرار

مِنْ خَطْوَةٍ تَلي الخطوَة

لِصَمْتِ الحاضِرِ المُطبَقْ

فَيَسيلُ  في كَأْسِ  سِكِّير

يَعلَمُ أنَّ مَوتَه في شَربَتِهِ القادمة

مُزيَّنة في صحن الساقي

و مازال يَشرَب و يشرَب

حتى يأتيه الخلاص

في حِلْيةِ الموت الباسم

المُخَلِّص لما هو آت

و الناهي لما هو ماضْ

فَدَعينا في الحاضر  عزيزتي

و دعي البكاء للصغار

فإنَّ الوقت قد حان

لرقصة فالس بيننا

و قُبْلَةً تَسْري خِلالَنا

تُحْي قَلْبً قَدْ ماتْ

الثلاثاء، 12 مارس 2013

أنتي

كُتُبٍ جَسَّدَتْ رَوْحُكِ
آلافَ سِنينَ مِن الأَفْكارِ
تُزْهِرُ في رَحِمِ الرَّوْحِ
لِتَقْتُلَ كابوسَ الْجَهْلِ الْمُدْمي
صِراعٌ دائِرُ في الْقَلْبِ
ما بَيْنَ الْوادي لِلوادي
و ما بَيْنَ أَمْواجَ الْعَقْل
طيورٌ قَدْ غَرَقَتْ فيها
بَحْثاً عَنْ عِشْقٍ مَمْنوع

مجنونة أنتي

مَجْنونَةٌ أَنْتي
مَجْنونٌ كلّ ما فيكي

حتى الهواء لا يعلم ما هو
لا يعلم أيدخل من شفتاكي 
أم من شفتاي لأنفاسك
مجنونة أنتي
الماء يصير رمادا 
على يديكي
و العينان شموعا دامعة
وقلبي وسادة لتنهداتك
مجنونة أنتي
في كل أنحاء المعمورة
كلها تحت ناظريكِ
من الصين لبغداد
أزرار الياسمين تناديكي
لتحليها بصدرك المشرق
مجنونة أنتي
السحاب ردائك
و الغيوم كحل عيناكي
وضوء القمر أنفاسك
تحرق قلوب العاشقين
و جِنُّ الليل مُتَفَرِّدٌ
بلقائك دون الرهبان
مجنونة أنتي

قصتنا

هَل أَنْتي غَيرُ قِصَّةً تُروَى
في فَناءِ الحَياةِ الأَزَليِّ
بَيْنَ أَضْواءِ البَحر
تَسْرِي أَحْداثُ حياةٍّ بَاليَةُ
لا وُجودَ لِبِدايَةٌ أَو نِهاية
مَوجاتٌ قَبْلُها وَ بَعْدُها
مَلايين المَوجاتْ
تَتَصادَمْ و تَتَعانَق بِعَشْواِئية
قَطَراتُ حِلمٍ نَادِر
تَبْحَثُ عَنْ شِفاهِ تُسْقِيها
دَعينا نُشاهِد بَعْضِنا
مِن خَلفَ أُفِقِ الوُجودِ
لَعلّنا نَرَى فيهِ سَلوى
لا دَاعي لِعشِقٍ يُفَرِّقُنا
في صِراعاتِ حياةٍ فانِيه
فَقَدْ فَنى الحُب في الأَحِبَّةِ قَبلُنا
فَما نَحْنُ إلا سَطْرِ
في كِتابِ الأَمْواتِ قَد كُتِب 
فَهيا لِنَرْقُصَ تَحِيَّةَ
لِقَمِرِ الزَوال 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~