الأحد، 4 سبتمبر 2016

ضُغوط الحَياة و كَيفِيّة التّعامُل مَعها (1)

الضُغوط أَنواع  مِنها ضُغوطٍ ذَاتِيّة لِتَحقيق أَهدافٍ شَخصيّة , ضُغوطٍ أُسريّة , ضُغوطٍ مُجتَمَعِيّة ,....  و هكذا نَغرَق يَومِيّا مُنذُ وَعيِنا و حَتى وَفاتِنا في نَوع او عِدّة انواع مِن تِلك الضُغوط

لَيس المُهِم أَن تَعيش بَل المُهِم أَن تَعيش جَيّدًا - أفلاطون
و بِالتّالي طِبقًا لِما قَالَه أفلاطون أَن تَعيش فَالبَعيرُ تَعيش و الأَسماك تَعيش و على الرُغم مِن ذَلك فَحتى طِفل صَغير مَعهُ الأداةِ المُناسِبة قَد يُنهي حَياتِها , و مِن غَباءِ تِلك الكَائنات النِسبي و هَذه نِعمةٌ إلهيّة لَنا نَحن كَبني البَشَر , أَنّهُم لا يَتَعلّموا بِسُهولة بِما يَحدُث حَولَهُم وَلِأَقرانِهِم هل تَوقّف السَمَك عَن التّعَلُّق بِخُطّافِ السِنّارة ؟
أو هَل هَرِبَت قِطعانُ الأَنعام المُختَلَِفَة و رَفَضَت أَن تُقاد لِلذَبح ؟
و بِهذا يَجِب أَن نَرتَقي بِفكرِنا عَن ذَلِك المُستَوى الفِكري بِالتَسليم لِما يُحيطُ بِنا مِن ضُغوطات , و هذا فَرقٌ عَن التَسليم بِقَضاءِ الله سَواء بالخير او بالإبتِلاء.
 أنا ما أَتحَدّثُ عَنه هُو الضُغوطات التّي تُحيطُ بِنا بِإرادتنا , كَمن يَضّطر أَن يَختار مَجال لِلدِراسَة ما لا يحبه اِرضاءًا لِأَهلِه ,
 أو أَن يَتَزَوّج فَتاةً لِمُجَرّد اِختِيار اُمّه لَها , أَو أن يَقبَلُ العَمَل مع مُديرٍ غير سَوي نَفسِيّا بِسَبَبِ اِحتِياجَهُ لِلّراتِب الشّهري لِيصرِفَ عَلى بَيتِه . 
 زينة الرجل في عقله وهيبته في حكمته وفطنتهُ في حنكته وجمالهُ في فكره
السّؤال هُنا ...

 هَل مَن تَهتَم بِمشاعِرَهُم يُحِبّوك أَم يَكرَهوك ؟ 


.....بِالتَأكيد بِما أَنّك تَهتَم بِمشاعِرِهِم فَأنتَ تَضَعهُم في خَانَة الأَحِبّة بِمُستَوياتِهم المُختَلِفَة فِي القَلب , لَكِن هَل مَن يُحِب أَحَد يَجعَلَهُ حَزين وَ يَجعَل شُعلَة حَياتِه تَذوي فِي فَراغٍ مُطلَق أَسودُ اللَون  ؟  بالطبع لا.
 لَكِن لِما لا نَتَحدّثُ مَعهُم بِالعَقل إمّا أَن تَقتَنِع أو يَقتَنِعوا لَكِن سَلبِيتَك فِي التَعامُل سَتَجعَلَهُم يَظُنّون أَنّك سَعيد و أَن قَرارَهُم هُو الأَفضَل لَك سَواءٌ كَان ذَلِك حَقِيقَةٌ أَم لا.  
كٌل تِلكَ الأَسئِلَة......... اِسأَلها لِنَفسَك و أَنتَ تُفَكّر فِي الخَطوَِةِ القَادِمَة في حَياتِك و أَنتَ تُقِّيم ضُغوطاتِكَ الحَالية و هَل رَدّ فِعلِكَ مُناسِب ؟

 هل تَناقَشتَ بِالفِعل مَع أَحِبّتِك في أَنّ هذا القَرار أو هَذا الطَريق هُو الأَفضَل
 " لِسعادَتِكَ " و " لِسعَادَة  المُحيطين بِك  "  ؟ 

كَما يُريدون أَن يَكونوا سُعداءَ بِالتِزامِكَ بِقراراتِهِم المَصيريّة التَي تَمُسّ حَياتِك , اُطلُب مِنهُم أَن تَكونَ سَعيدًا أيضا في اثناءَ تَفكيرَهُم فِيما يَخُصّكَ و يَنصَحوكَ بِه ,

 السّعادَة لَيس تَرفًا أو رَفاهِيّة لا تَستَحِقّها أو تَستَحي مِن طَلَبِها ,........... لا تنس ذلك .

و أَنواعِ الضُغوطِ الحَياتِيّة كَثيرة مِنها لَيس على سَبيلِ الحَصر ,

 ضُغوط إختِلاف الآراء و الجِدال العَقيم  , ضُغوط الأَقران , ضُغوط الأَهل , ضُغوط العَمَل , ضُغوطٍ زَوجِيّة  , .... 
و سَنَبدَأ بِالأساسيات هُنا , ألا و هو أُسلوبِ الحِوارِ و النِقاش .

-1-
أسلوب الحِوارِ و النِقاش 

1) تَعَلّم قَول "لا" اِذا سؤلتَ هل اقتَنَعت و أَنتَ لَم تَقتَنِع ,
 فَليس هُناك أَكثَرُ نِفاقًا مِن أَن تُؤَيّد مَن تُخالِف مَعَهُ الرَأيَ حَرجًا مِن اِبداءِ رَأيِكَ أيّا كان .
2) نَاقِش ....
  قَال لِي مُديري السابِق يَومًا ما عِندَما سَأَلَني هَل طَالَبتَ رَئيسِ قِسمِك بِمُكافَئِةٍ لَك أُسوَةٌ بِزُملائِك قُلتُ لَهُ لا ,

 لقد توقعت أنّي لَن أحصُل علي شَيءٍ فَتَفادَيتُ الإحراجَ قال لي حِكمَةٌ لَن أَنساها . 
If you never ask the answer will always be no
3) مَهّد لِلنِقاش مِن حِيثُ وَقتُ وَ أُسلوبٍ للحِوار طِبقًا لِعَقلِيّة و مدى استيعابُ مَن تَتَناقَشُ مَعَهُ .
4) إدرِس المَوضوع جَيدًا مِن جَميعِ نَواحيهِ مِمّا اَنتَ مُقتَنِع بِه و مِمّا غَيرُك مُقتَنِعٌ بِه لِلحِيادِيّة و لِلبَحثِ عَن الصَواب أيّا كان مَصدَرُهُ .
5) اِدعَم مَوقِفَكَ في النِقاش بِأَدِلّةٍ تُؤَيّدُ موقفك .
6) اِنتَقي الجُمهور الذَي يَحضُر المُناقَشَة . لأن.....
 آفة الحقيقة هي الكبر  .
7) في النِهايَة كُن شُجاعًا للِاعتِذار عِندَ الخَطَأ فِي الحُكمِ على الرَأي .
8) لا تَنسى أَن تتنفس :) . 

و للحديث بقية .....
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق