الاثنين، 14 يناير 2013

التضحيه و الفداء

كلما أشاهد في فيلم أجنبي أكشن البطل و هو يضحي بنفسه من أجل إنقاذ البطلة أتسائل !!!
هل سيضحي أيضا كل تلك التضحية إن كانت من أجل معاق او طفل مشوه الخلقة ؟
إبتلاه الإله ليختبر إيمانه ؟
الإجابة المحايدة ذات المصداقيه المطلقة ... هي بكل تأكيد لأ
لأنه بكل تأكيد البطل أو الشاب لم يضحي بحياته من أجل الفتاة من أجل التضحيه المطلقه ولكن كان هناك عامل حفاز يسمى هرمونات الشباب ... التي يضحي من أجلها بحياته و حتى لو مات في سبيلها سيموت بكل سعادة .
و السؤال الثاني ... 
هل سيضحي الشاب بحياته من أجل الفتاة اذا كان يعلم انها متزوجه و تحب زوجها ؟
الإجابه المحايده ذات المصداقيه المطلقة ... هي بكل تأكيد لأ
السؤال الآن لماذا تسمى تلك بطولة و عند التبرع بالدم لطفل يموت او التبرع بعضو لانقاذ شخص مجهول من قبل شخص مجهول لا تعد بطوله ولا تكتب في الافلام و المسلسلات ... ولكن عندما يكون هناك بطل و بطله تذكر و تترخ و يقال فيها الأشعار و يقام لها المهرجانات ...
الاجابه المحايدة ذات المصداقية المطلقة ... هي بكل تأكيد هذا ما يريد أن يراه الجمهور .
اذا فالبطولة و معيارها على أساس الأهميه في المتابعة و الإقبال الشعبي لها هي ؟

الهرمونـــــــــــــــــــــــــــــــات
فكل ما يريده الجماهير الغفيره ان تستشعر بلذه و نشوه الهرمونات باننا ذلك البطل من العصر الفيكتوري او من البلاط الفرنسي مع حاشيه الحرس من الفرسان الثلاثه, 
و ذلك كله لارضاء أنانيه بحته ... أي حتى عند البحث عن البطولة و الإيثار تكون بكل أنانية مطلقة !
لأننا نضحي بأنفسنا من أجل أخرين ولكن في نفس الوقت لم نهتم لمن نحن مهميين بحياتهم ... و ما تأثير ذلك الفعل الهرموني عليهم ... وكل ذلك من أجل انقاذ عائلة أخرى من معاناة وضعت من تحبهم فيها من أجل ناس مجهولة بالنسبه لك ... أليس هذا أنانية ؟؟
أنا أتحدث بالطبع عندما يكون الدافع هرموني !!
نأتي الآن عندما يكون الدافع لتقليل الضحايا كمن ينم على قنبله في معركه ليفدي نفسه من أجل أصدقائه !!
عندها أيعقل أن تضحي من أجل من حولك ....
الإجابة المحايدة المطلقة ... هي بالتاكيد نعم 
ما الفرق ...
الفرق هو
الهدف النبيل ... عندما تنقل على نعشك لمن تحب من أهلك و الأحباب و الأصدقاء .
عندما تتواجه مع نفسك إذا أصابتك نتيجه التضحيه شلل او عاهه دائمه
ستعلم أن تلك التضحيه كانت تستحق ولو رجع بك الزمن ستكررها . على تضحيه من اجل نشوه حيوانيه متخيله .

هنا يأتيني سؤال على فداء المسيح للخطيئه الأصلية الأولى
انا لم أقتنع أن الإله قد يضحي بنفسه ليغفر هو شخصيا لمخلوقاته الخطيئه التي اوقع آدم عليه السلام بها منذ البداية .
ولكن
أعلم انها تضحيه مثالية من حيث المضمون ... لاعفاء الكائنات الارضيه من تلك الخطيئه التي وقع فيها أبانا .. ولكن انا عندي دفاع قوي ... ان أبي ليس أنا ... ولو كان أبي أنا فلم خلقتني ... و اذا لم أكن تكرار لأبي فإحتمالية نجاتي قليلة  اذا كنت مسير و غير مخير.. ولكني اعلم اني مخير .. فالبتالي تضحيه المسيح لنفسه من اجل خطيئه ابي غير منطقية لي ... لانه ضحى من اجل من حمل وذر نفسه فضحيت من اجل شخص و لكن البشريه كما هي في مهب الريح امام المعاصي و احتماليه الوقع في جهنم
 ..
وهنا تتوالى اسالتي التي اقتلها بنومه هادئه و سيجارة بنية ثقيله


و أحلام سعيدة يا عقلي ... و يا ريتك تفضل نايم ... عشان متجيبليش صداع