الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

مرحبا بزمن العولمة و العوالم

و  ها هو دليل جديد على أننا نستحق ما يحدث لنا،
المظاهرات مستمرة الدماء تسيل و الشعب يلتف حول التليفزيون من أجل أن يشجع مجموعه من المراهقين بشورتات يجرون خلف كره ب200 جنيه،
ميكروباص يحمل أسرة و أقارب عائدون من فرح يصدمهم قطار محمل بما كان محمل له يصدمهم و يهتك أسرة بأكملها ، و اليوم نشاهد الناس متحمسه للمباراة،
هل عرفتم لماذا لن نستعيد حقوق الشهداء الذين ماتو من أجل تحرير مصر من إحتلال دام عقود أثقلتنا بديون و سموم و أمراض تهلك أعتى الدول ،
فلا تبحثو عن السبب لقد وجدناه  !!!
لقد تبلدت مشاعرنا ، متى؟  منذ أن شاهدنا دماء الفلسطينيين تسال يوميا حتى أصبحت عادة عندنا و عندها صرعت الانسانيه فينا فاصبحنا نقتل لاجل 100 جنيه يقتل الابن أباه من اجلها ، لا من أجل الجنيهات بل من أجل الدماء لتعويض مشاعر التبلد فينا و تعذيب الذات بأن ترى نفس الدماء التي نراها يوميا بالتليفزيون و بالأخبار و في الحروب و ضحايا حوادث الطرق و حوادث الاغتصاب ......
فوداعا لزمن الشهامه و الأصالة .... و مرحبا بزمن العولمة و العوالم،
فكلنا نسير الى هذا الطريق بكل قوتنا ، نتناسى مشاكلنا لعلها تزول بزوال اهتمامنا بها ،
و لكن هذا لم يحدث و لن يحدث فلماذا نستمر بالكذب على أنفسنا أننا بأحسن حال أخلاقيا و صحيا و نفسيا و إنسانيا،
لأننا هككذا لن نصلح شيئا بكذبنا هذا غير تراكم المصائب و انهيارها المفاجئ فوق رؤوسنا لاحقا و لن يفلح البكاء يومها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق